من الأكثر القصص حزينه و مؤلمه و موجعه لأى قلب عليك قراتها
بدأت قصتها عندما كانت بالصف الثاني الثانوي، و كانت
متفوقه فدراستها للغاية، كانت دائما تحتل الترتيب الأول بصفه مستمرة، و لكن بنهايه عامها الدراسى كانت جدتها
مريضه للغايه فاضطر و الديها الذهاب فيها للخارج بحثا عن العلاج لكافه اسقامها و آلامها التي لا تهدا مطلقا، اما عن
الفتاه و بقيه اخوتها الصغار فأخذتهم عمتهم للعيش معها، شعرت الفتاه برحيل و الديها عنها و خاصه و الدتها التي
كانت تجد بها الصديقه التي تبوح لها بكافه الأسرار و جميع ما يطرا علي القلب اولا بأول، شعرت بفراغ شديد مما
جعلها تبحث عن حاجات تسد هذا الفراغ، و العمه لم تكن من انسانه عصريه علي درايه بأمور الحياة الجديدة لذا لم تنسجما مع بعضهما البعض.
كانت الفتاه انطوائيه للغاية، فقد كانت تجد جميع ما تتمنى
فى و الدتها، و ربما اختفت الآن و الدتها و ذهبت فرحله الله و حدة اعلم متي تنتهي، و كانت تشعر بالملل و الكآبة
بوجود عمتها التي لا تعرف الا الغضب عليها فكل و قت، فكانت تساعدها الفتاه فكافه اعمال البيت و من بعدها
تجد راحتها فالبحث بين و سائل التواصل الاجتماعيه عن شخص يسمعها و تجد فية ما ينقصها و يغيب عنها.
وبيوم من الأيام تحدثت مع شاب، كانت الفتاه تثق في
تربيتها كثيرا اذ انها ستلتزم بالحدود و ما نحو ذلك، و لكن الشاب كان ربما سافر خارج البلاد و له تجارب عديده مع
بنات اخريات، فالبدايه كانت تفضفض له جميع ما تشعر به، و فالحقيقه و جدت فية نعم المنصت الناصح، كانا
يتبادلان الحديث لساعات طوال علي الماسنجر، تعرف بها الشاب علي كافه تفاصيل حياة الفتاه و هى مثله، و قد
كانت له نعم الناصحه المرشده بأن جعلتة يلتزم بالصلاه و الصيام و يبتعد عن جميع ما حرم الله سبحانة و تعالى.
وبيوم من الأيام صارحها الشاب بمدي صدق حبة لها و أنة لا يستطيع ان يتخيل حياتة دونها، و سألها ان يتقدم
بطلب الزواج منها فور عوده اهلها من السفر، لكن الفتاه خافت من سؤال اهلها كيف تعرف عليها و كيف تعرفت
علية و خاصه هو من مدينه تبعد كليا عنهم، فرفضت الفكره نهائيا و تحججت بدراستها التي تود ان تكملها.
وبيوم من الأيام اخبرها الشاب بأنة ربما جاء خصيصا لمدينتها من اجل رؤيتها و رؤيه صورتها، و أنة لن يغادر
مدينتها الا بعد رؤيتها، فالبدايه رفضت الفتاه و بشده الا انه استطاع فالنهايه ان يقنعها، فاستأذنت من عمتها
بحجه انها ذاهبه لرؤيه صديقه لها، و ذهبت لرؤيتة مثلما طلب، و أول ما رأتة و جدت فية من الجمال ما لا يستطيع
امرئ و صفه، انه حقا كفارس احلام اي فتاة، باعتقادها ان جميع فتاه تراة تتمناة زوجا لها، و هو كذلك استحسنها كثيرا و أصر علي مقابله اهلها فور و صولهم من السفر.
وتجددت المقابله مره اخرى، و مره ثالثه و بهذة المره انجرفا كلاهما فطريق الشيطان الذي سول لهما و كادا،
خسرت الفتاه اكثر شيء تعتز بامتلاكه، ندم الشاب ندما شديدا علي ما فعل فيها و لكنة و عدها بنة لن يتركها و أنه
سيتزوجها، كان بكل يوم يتصل فيها ليطمئن عليها بعدما حدث، يطمئن علي صحتها و كيف اصبحت و كيف امست،
ولكن مدة اسبوع كامل انقطع اتصالة و بدأت هى من تتصل علية و لكن دون جدوى، و فور انتهاء الأسبوع عاد ليتصل فيها و طلب مقابلتها.
رأت فعينية حزنا دفينا، و عندما سألتة عن الاسباب =شرعت عيناة فاسقاط الدموع و لكنة حاول ان يخبأها،
ومع اصرار الفتاه الشديد علي المعرفه اخبرها قائلا: “لقد اكتشفت الأسبوع الماضى عن طريق الصدفه اننى مصاب بمرض خطير، و لا اعلم كيف فعلت بك هكذا، يشهد ربي
أننى لم احب فتاه طوال عمرى الا انت، و ليكتوى قلبى بشده ان الفتاه التي احبها انا بنفسى من اقودها معي
لطريق الهلاك”، فهمت الفتاه انه اصيب بمرض الإيدز من علاقاتة الماضيه ببلاد الأجانب، و أنة ربما انتقل اليها، و لا
تعلم حتي الآن كيف تخبر اهلها عن المصيبه الواقعه فيها، و يا لحسره قلبها عن مدي الظلم التي الحقتة بنفسها و بأهلها معها.
قصه حزينة