الصبر هو مفتاح الفرج ومعني الصبر هو حبس النفس ومنعها عن اشياء كثيره مثل الشهوات
والملذات
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إنَّ أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أنَّ الصبر
كان من
الرجال كان كريمًا) (1) .- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ألا إنَّ
الصبر من الإيمان
بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه
لا إيمان
لمن لا صبر له) (2) .وقال: (الصبر مطية لا تكبو (3) ، والقناعة سيف لا
ينبو (4) (5) .-
وقال عمر بن عبد العزيز وهو على المنبر: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها
منه،
فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيرًا مما انتزع منه، ثم
قرأ: إِنَّمَا يُوَفَّى
الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر :10]) (6) .- (وجاء رجل إلى يونس بن عبيد فشكا
إليه
ضيقًا من حاله ومعاشه، واغتمامًا بذلك، فقال: (أيسرك ببصرك مئة ألف؟ قال: لا. قال:
فبسمعك؟ قال: لا. قال: فبلسانك؟ قال: لا. قال: فبعقلك؟ قال: لا… في خلال. وذكَّره نعم
الله عليه، ثم قال يونس: أرى لك مئين ألوفًا وأنت تشكو الحاجة؟!) (7) .- وعن
إبراهيم التيمي،
قال: (ما من عبد وهب الله له صبرًا على الأذى، وصبرًا على البلاء، وصبرًا على
المصائب، إلا
وقد أُوتي أفضل ما أوتيه أحد، بعد الإيمان بالله) (8) .- وعن الشعبي، قال شريح:
(إني لأصاب
بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات، أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني
الصبر
عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني)
(9) .
– وقال ميمون بن مهران: (الصبر صبران: الصبر على المصيبة حسن، وأفضل من ذلك الصبر
عن المعاصي) (10) .- وعن أبي ميمون ، قال: (إن للصبر شروطًا، قلت -الراوي-: ما
هي يا أبا
ميمون؟ قال: إن من شروط الصبر أن تعرف كيف تصبر؟ ولمن تصبر؟ وما تريد بصبرك؟
وتحتسب
في ذلك وتحسن النية فيه، لعلك أن يخلص لك صبرك، وإلا فإنما أنت بمنزلة البهيمة
نزل بها
البلاء فاضطربت لذلك، ثم هدأ فهدأت، فلا هي عقلت ما نزل بها فاحتسبت وصبرت، ولا
هي
صبرت، ولا هي عرفت النعمة حين هدأ ما بها، فحمدت الله على ذلك وشكرت)
دعاء الصبر
فوائد الصبر