من هو حبر الامه و لماذا سمى بهذا الاسم
يتساءل كثير من الناس من هو حبر الامه و لماذا سمى بهذا الاسم، و من الذي اطلقة عليه
إنة الغواص الذي يغوص فبستان الفقة و العلم و يستخرج اللآلي و الجواهر و الدرر، انه عبدالله بن عباس رضى الله عنه،
أسلم فالعاشرة من عمره، و توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل ان يبلغ عبدالله بن عباس الثالثة عشره من عمره، على الراجح من اقوال اهل العلم، اطلق عليه حبر الأمه لأن ابن عباس كان مشهورا بغزاره العلم، و سعه المعرفة، و الإحاطه بمختلف العلوم، فنال لقب حبر الامة
فقد اجتمع لابن عباس من المحامد و الفضائل العديد فنفسة و عقلة منذ صغره، فلم يكن احد كفضائلة و أدبه، و ذكائة و فطنته، مما اهلة ان يظفر بدعاء الحبيب صلى الله عليه و سلم: (اللهم فقهة فالدين و علمة التأويل) هذي هي الدعوه التي مثلت محور تفوق و نجاح ابن عباس فمسيره حياته
السؤال: كيف استطاع حبر الأمه ان يسطر على صفحات التاريخ ذلك العلم و الفقة و الفهم الراقي،
الجواب: كان لا يفارق الحبيب صلى الله عليه و سلم، و لا يفارق مجلسة حتي يحفظ جميع كلمة، كأن العبارات تطبع فقلبه، السر: دعاء المصطفى
هل تعلم انه لم يكتف حبر الأمه بذلك بل كان يفكر كيف يصلى رسول الله فالليل، فذهب حبر الأمه لميمونه خاله ابن عباس و استأذنها ان يبيت عندها، فاستأذنت رسول الله فأذن له، فتعلم من رسول الله العديد من صلاتة و هيئته
دعا له النبى صلى الله عليه و سلم فقال: “اللهم علمة الكتاب، اللهم علمة الحكمة”
ودعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم” اللهم فقهة فالدين و علمة التأويل”
بعد ان تعرفنا من هو حبر الامه و لماذا سمى بهذا الاسم، ستعرف على منزله ابن عباس عند عمر رضى الله عنه
منزله ابن عباس عند عمر رضى الله عنه
«كان عمر يدخلني مع اشياخ بدر، فكأن بعضهم و جد فنفسه، و قال: لم تدخل ذلك معنا و إن لنا ابناء مثله؟ فقال عمر: انه من اعلمكم فدعاهم ذات يوم، فأدخلني معهم، فما رأيت انه دعاني يومئذ الا ليريهم، فقال: ما تقولون فقول الله تعالى: اذا جاء نصر الله و الفتح؟
فقال بعضهم: امرنا ان نحمد الله و نستغفرة اذا نصرنا و فتح علينا، و سكت بعضهم فلم يقل شيئا: فقال لى: اايضا تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. فقال: ما تقول؟
قلت: هو اجل رسول الله صلى الله عليه و سلم اعلمة الله فقال اذا جاء نصر الله و الفتح و هذا علامه اجلك فسبح بحمد ربك و استغفره انه كان توابا فقال عمر: ما اعلم منها الا ما تقول»
من هو حبر الامه و لماذا سمى بهذا الاسم من سماة ذلك
أقوال العلماء فحبر الأمة
إنة الرجل الذي قال فحقة سعد بن ابي و قاص: ” ما رأيت احدا احضر فهما و لا الب لبا و لا اكثر علما و لا اوسع حلما منه، و لقد شاهدت عمر بن الخطاب يدعوة للمعضلات و مع عمر اهل بدر من المهاجرين و الأنصار”
إنة الرجل الذي قال فحقة عبدالله بن عمر فزمانه: ” ذلك اعلم من بقى من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بما انزل على محمد صلى الله عليه و سلم”
إنة الرجل الذي قال فحقة مسروق بن الأجدع: ” كنت اذا رأيتة قلت احلى الناس، فإذا نطق قلت افصح الناس، اذا حدث قلت اعلم الناس”
قال عبيد الله بن عبدالله بن عتبة: “كان ابن عباس ربما فات الناس بخصال: بعلم ما سبقه، و فقة فيما احتيج الية من رأيه، و حلم و نسب، و تأويل، و ما رأيت احدا كان اعلم بمن سبقة من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم منه، و لا بقضاء ابي بكر، و عمر، و عثمان منه، و لا افقة فرأي منه، و لا اثقب رأيا فيما احتيج الية منه”.
ولقد كان يجلس يوما و لا يذكر به الا الفقه، و يوما التأويل، و يوما المغازى، و يوما الشعر، و يوما ايام العرب، و لا رأيت عالما قط جلس الية الا خضع له، و ما رأيت سائلا قط سألة الا و جد عندة علما».
فلا غرابه بعد هذا ان يصبح علم ابن عباس- رضي الله عنه- فمقام رفيع بين اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، و أن يلقبة محمد بن الحنفيه ب «حبر الأمة»، بعد ان دفنة بيدة فالطائف قال «مات و الله اليوم حبر هذي الأمة».
بعد ان علمنا من هو حبر الامه و لماذا سمى بهذا الاسم، سنتعرف على فطانه حبر الامة
تعرف من هو حبر الامه و لماذا سمى بهذا الاسم
فطانه حبر الأمه و ترجمان القرآن
بعد ان تعرفنا من هو حبر الأمه و لماذا سمى بهذا الاسم، سنتعرف على فطانه ابن عباس رضى الله عنه
كان ابن عباس شديد القرب من رسول الله لقرابتة له، و لمحبتة التعلم، و فمجلس جمع النبى صلى الله عليه و سلم صحابتة يوما، فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدح فشرب منه، و كان عن يمينة عبدالله بن عباس، و هو يومئذ غلام، و عن يسارةكبيرة الصحابة، فقال له رسول الله: يا غلام اتأذن لى ان اعطى الأشياخ؟ قال: ما كنت لأوثر بنصيبى منك احدا يا رسول الله فأعطاة اياه
بعد ان تعرفنا من هو حبر الامه و لماذا سمى بهذا الاسم، سنتعرف على لمدة و فاته
وفاه حبر الأمة
بعد ان تعرفنا من هو حبر الامه و لماذا سمى بهذا الاسم سنذكر و فاه ابن عباس حبر الامة
عاش ابن عباس طول حياتة ناشرا للعلم، ناصرا للقرآن، داعيا الى الخير، ينفع الناس بعلمة و نصحة اينما حل و ارتحل، جاهد فميدان العلم و السيف، حتي توفاة الله، و ربما كف بصرة فاخر حياتة فقال فذلك و هو صابر راض هذين المنزلين:
إن يأخذ الله من عيني نورهما ففى لسانى و سمعى منهما نور
قلبي ذكى و عقلى غير ذى دخل و ففمي صارم كالسيف مأثور
توفى رضى الله عنه بالطائف سنه ثمان و ستين من الهجرة، و عمرة احدي و سبعين سنة
من هو حبر الأمم و لماذا سمى بهذا الاسم