طبيعه الانسان مخير و مسير فنفس الوقت فهو مسير فالرزق الذي ياتى الية و كثير من الامور ،ومخير فاختيار شريك حياتة و غيرها من الامور
مخير؟ج: الإنسان مسير و ميسر و مخير، فهو مسير و ميسر بحسب ما مضي من قدر الله، فإن
الله قدر الأقدار و قضي ما يصبح فالعالم قبل ان يخلق السماء و الأرض بخمسين الف سنة،
قدر جميع شيء ، و سبق علمة بكل شيء، كما قال : انا كل شيء خلقناه بقدر [القمر: 49]،
وقال سبحانه: ما اصاب من مصيبة في الأرض و لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها
[الحديد: 22]، و قال عز و جل فكتابة العظيم: ما اصاب من مصيبة الا بإذن الله [التغابن: 11].
فالأمور كلها ربما سبق فيها علم الله و قضاؤة سبحانة و تعالى، و جميع مسير و ميسر لما خلق له،
كما قال سبحانه: هو الذي يسيركم في البر و البحر [يونس: 22] و قال سبحانه: فأما من اعطى
واتقي و صدق بالحسني فسنيسره لليسري و أما من بخل و استغني * و كذب
بالحسني * فسنيسره للعسري [الليل: 5 – 10] و قال النبى ﷺ: ان الله قدر مقادير الخلائق
قبل ان يخلق السماوات و الأرض بخمسين الف سنه و عرشة علي الماء اخرجة مسلم في
صحيحه.ومن اصول الإيمان الستة: الإيمان بالقدر خيرة و شره، فالإنسان ميسر و مسير من هذه
الحيثيه لما خلق له علي ما مضي من قدر الله، لا يظهر عن قدر الله، كما قال سبحانه: هو الذي
يسيركم في البر و البحر [يونس: 22]، و هو مخير كذلك من جهه ما اعطاة الله من العقل و الإرادة
والمشيئة، فكل انسان له عقل الا ان يسلب كالمجانين، و لكن الأصل هو العقل، فمن كان عنده
العقل فهو مخير يستطيع ان يعمل الخير و الشر، قال تعالى: لمن شاء منكم ان يستقيم
وما تشاءون الا ان يشاء الله [التكوير: 28 – 29] و قال جل و علا: تريدون عرض الدنيا و الله يريد
الآخرة [الأنفال: 67].فللعباد ارادة، و لهم مشيئة، و هم فاعلون حقيقه و الله خالق افعالهم، كما
قال تعالى: ان الله خبير بما تعملون [النور: 53] و قال سبحانه: ان الله خبير بما يصنعون [النور: 30]
وقال تعالى: انه خبير بما تفعلون [النمل: 88] فالعبد له فعل و له صنع و له عمل، و الله سبحانه
هو خالقة و خالق فعلة و صنعة و عمله، و قال عز و جل: فمن شاء ذكره * و ما يذكرون الا ان يشاء
الله [المدثر: 55 – 56] و قال سبحانه: لمن شاء منكم ان يستقيم و ما تشاءون الا ان يشاء
الله رب العالمين [التكوير: 28 – 29].فكل انسان له مشيئة، و له ارادة، و له عمل، و له صنع، و له
اختيار و لهذا كلف، فهو مأمور بطاعه الله و رسوله، و بترك ما نهي الله عنة و رسوله،
هل الانسان مسير ام مخير
ما هى طبيعه الانسان يتبع تعليمات ام لا