تعد قصص مغربيه من القصص جميلة و مشوقه و بها العبر
قصه البنت و الغول
لم تنتبة البنت بملاحطه القطه ، كما اعتبرت تهديدها ضربا من الاعيبها ، لكنها و ربما خمر العجين و أرادت ان
تنصب المقلي فوق النار لتطبخ خبزها تأكدت من تهديد القطه الماكره فغضبت غضبا شديدا فأجلت معاقبه القطة
وأخذت تفكر فالأمر و ربما بات ظلام الليل علي و شك النزول . نظرت البنت المسكينه يمنه و يسره علها تأنس
نارا من هنا او هنالك ، بينما هى علي تلك الحال اذا بضوء خافت يتسلل اليها من بين الأشجار الملتفه حول المنزل ،
فعزمت علي اكتشاف مصدر الضوء مهما كلفها الثمن . خرجت البنت و حيده تخترق الأدغال و الأحراش و بصرها
لا يكاد يحيد عن الضوء الذي بدا يشبة النار شيئا فشيئا ، و ما ان و صلت حتي فوجئت بما لم يكن يخطر لها على
بال، انه مكان بة غول موحش ، الغول الذي لم تكن تسمع عنة الا فالحكايات الشعبيه ، غول يلبس جلد حمار ،
ويجلس علي رأس حمار و يطبخ فقدر كبير لحم حمار و يحرك القدر برجل حمار ، فبادرتة بالسلام فكان رده
سريعا لا يخلوا من تهديد و وعيد و هو يقول : و عليك السلام ، و الله لوما كان كلامك سباق كلامى ، و سلامك
سباق سلامى كعملت لحمك في لقما و دمك في جوغما ، اش بغيتى ؟ ردت البنت و هى ترتجف من الخوف : بغيت
شويا د النار باش نطبخ الخبز ديالى . اعطاها الغول قطعه من قدر مكسور و قال لها : خذى ما تريدين و لا تريني
وجهك حتي لا يشتد غيظى فآكلك . اخذت المسكينه قبسا من نارة و قفلت راجعه دون ان تسلم من اذاة ، ذلك
أنة ادمي ساقها من الخلف حتي اذا كانت راجعه الي بيتها تركت اثرا يدل علي طريقها تمكن من الوصول اليها
لافتراسها . لم تهنا البنت بنارها و خبزها اكثر من يوم و احد حتي فاجأها الغول بطرق بابها و هو يقول : ابون
يابابون اش جبرتى عمك الغول كيعمل ؟ اضطرت البنت الي مدح الغول حتي لا تغيظة و هذا بردها :جبارت عمي
الغول لابس الكسوا د الحرير ، و كالس علي الكرسى د الذهب ، و كيطيب اللحام د الغزال ، و كيحرك القدرا
بالمطلع د الذهب . رغم ذلك الاطراء فان الغول كسر الباب الأول من ابواب المنزل السبعه و اكتفي بذلك فاليوم
الأول من هجومة ، و ايضا فعل بالبواب الخمس الأخري ، و لم يبق امامة سوي باب و احده ليظفر بفريستة . شعرت
البنت بالخطر فكتبت رساله مستعجله الي اخوانها الذين يحصلون العلم فبلد بعيد تستنفرهم بها لانقادها من
الغول اللعين ، و اختارت حمامه كتنت تغرد بالقرب من منزلها ففعلت ، و ما ان نزلت فحجر كبير الاخوه و قرأ
هذا الأخير الرساله حتي جمع اخوتة و قرروا العوده الي المنزل علي و جة السرعه ،وبمجرد و صولهم نصبوا فخا
للغول و انتظروا قدومة و جميع منهم يحمل بندقيتة . حضر الغول كعادتة و طرح سؤالة المعتاد الا ان رد البنت هذه
المره كان صريحا بحيث و صفتة علي الصوره الحقيقيه التي رأتة عليها اول مره مما جعلة يزداد غيظا فانقض
علي الباب لكنة ينزلق بسبب كثره الصابون الذي و ضع امام الباب ، و قبل ان ينهض تعرض لطلقات بنادق الاخوه ،
وهكذا يتخلص الجميع من شر الغول اما القطه فطردت من المنزل بعد ان كادت تموت من الجوع جزاء و فاقا و السلام .
قصه مغربيات