قصة صاحب الجنتين , ماذا تعرف عن صاحب الجنتين

ذكر لنا القرأن الكريم العديد من القصص التي نعتبر فيها و منهم فصه صاحب الجنتين

 

وردت قصة صاحب الجنتين فالقرآن الكريم فسوره الكهف، قال تعالى: (واضرب لهم مثلا رجلين

 

جعلنا لأحدهما جنتين من اعناب و حففناهما بنخل و جعلنا بينهما زرعا*كلتا الجنتين اتت اكلها و لم تظلم

 

منه شيئا و فجرنا خلالهما نهرا)[٣]وهذة القصه تقدم لمن يقرأها و جهتى نظر مختلفتين لمظاهر الحياة،

 

وما بها من رزق يتفاوت بين الناس، بين الغني و الفقر لحكمه ربانيه عظيمة، فالقصه تتكلم بواقعيه عن

 

وجهه نظر انسان مؤمن فقير، و لكنة متوكل علي الله، مؤمن بالله حق الإيمان؛ لأنة يعلم يقينا ان الحياة

 

الدنيا لا تساوى شيئا لو قورنت بالآخرة، و ما اعده الله تعالي للمؤمنين فالجنات، و الرجل الآخر هو صاحب

 

الجنتين الذي فتنتة املاكه فظن ان ذلك النعيم الدنيوى نعيم دائم؛ و هو رجل كافر بأنعم الله، رزقه الله جنتين

 

وبستانين عظيمين جميلين، و كانت تلك الجنتان مزروعتين بالأعناب و تحيط بهما اشجار من النخيل.[٤] و لكن

 

هذا الرجل بجهلة و كفرة فتن بهذة النعمه العظيمة، و فتن بهاتين الجنتين و ما تنتجانه من شتي نوعيات الثمار

 

والفواكه، حيث امر الله الجنتين بأن تنتجا لذا الرجل صاحب الجنتين شتي نوعيات الثمار فاستجابت الجنتان

 

لأمر الله، فأنتجتا ثمارا يانعة ناضجة، تسر الناظرين، و الأصل ان يصبح موقف صاحب الجنتين الشكر للة على

 

هذة النعم العظيمه الجزيلة، و لكنة بدل هذا تجاوز و غفل و كفر بالنعمة، و أخذ يتكبر علي الرجل الفقير(وكان

 

له ثمر فقال لصاحبه و هو يحاوره انا اكثر منك مالا و أعز نفرا )[٥]، لم يؤمن، و لم يشكر الله علي النعمة، لم

 

يتصدق، و لم يقم بما يجب عليه، بل كفر و منع و تكبر، و نسب الخير و النعمه لنفسه، بدل ان ينسبها للمنعم

 

المتفضل سبحانة و تعالى، و ظن ان هذي النعمة لن تزول بل ادعي انة ان رجع الي الله فسيجد اروع من

 

هذة الجنات لا ايمانا بالله بل تعنتا و تكبرا، فهو يظن نفسة صاحب المكانه العالية، و له الوجاهة و الأفضلية

 

علي هذا الرجل الفقير و من فمثل و ضعه، (ودخل جنته و هو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذي ابدا

 

*وما اظن الساعة قائمة و لئن رددت الي ربى لأجدن خيرا منها منقلبا)[٦][٤] و يأتى رد الرجل المؤمن الثابت

 

علي الإيمان، المتمسك بالميزان الإيمانى الصحيح و لم تخدعه الحياة الدنيا و زخرفها، فيرد علي كفر و تكبر

 

وتعنت صاحب الجنتين، بحوار هادئ هادف، يذكر صاحب الجنتين بأصل خلقتة من ضعف و من ما دة ضعيفة

 

فيقول له: (قال له صاحبه و هو يحاوره اكفرت بالذى خلقك من تراب بعدها من نطفة بعدها سواك رجلا)[٧]ويتابع

 

أنة ثابت علي الإيمان بالرب المنعم المتفضل سبحانة و تعالى، و أن الأصل ان يرتبط قلب العبد بالله فالغنى

 

والفقر و فكل الأحوال، و أن الصحيح اذا دخل الإنسان املاكا له ان يقول: ما شاء الله، و أن ينسب القوه و الملك

 

والنعمه للة سبحانه فيقول: لا قوه الا بالله (لكنا هو الله ربى و لا اشرك بربى احدا*ولولا اذ دخلت جنتك قلت

 

ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترن انا اقل منك مالا و ولدا)[٨])، و يتابع الرجل المؤمن حواره بكل ثقه و إيمان عظيمين

 

ثابتين راسخين.[٤] فيقول المؤمن لصاحب الجنتين ان كنت ترانى فيما يخرج لك من علمك القاصر المتعلق

 

بالظاهر، انك اغني منى ما لا و أكثر عددا و قوة و منعة، فإن الله سبحانة و تعالي قادر ان يعطينى خيرا من جنتك،

 

وأخذ يحذرة من غضب الله تبارك و تعالي فإن عاقبه الكفر و البغى و الاغترار بالنعمة عاقبة و خيمة، فالله سبحانه

 

وتعالي قادر علي ان يهلك جنتيك و يدمرهما؛ بسبب اغترارك و بغيك و ظلمك و كفرك (فعسي ربى ان يؤتين خيرا

 

من جنتك و يرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا*أو يكون ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا)[٩][٤]

 

ثم يأتى عقاب الله سبحانة و تعالي لذا الكافر المعاند الذي اغتر بالدنيا، و اغتر بجنتيه، فقادة غرورة و كفرة الى

 

أن غضب الله عليه، فاستحق العقاب من الله العظيم، جبار السموات و الأرض، فأرسل الله سبحانة و تعالي على

 

جنتى هذا الرجل صاعقة دمرت الجنتين، و أهلكتهما، و أتلفت ما فيهما من ثمار، فندم صاحب الجنتين علي ما

 

قدم، و أدرك انه استحق زوال هذة النعمه العظيمه الجليلة؛ بسبب كفره و عناده و غرورة (وأحيط بثمره فأصبح

 

يقلب كفيه علي ما انفق بها و هي خاوية علي عروشها و يقول يا ليتنى لم اشرك بربى احدا*ولم تكن له

 

فئة ينصرونه من دون الله و ما كان منتصرا).[١٠] نعم ندم صاحب الجنتين علي شركة بالله، و ندم علي كفره

 

بالنعمة، و لكن ندمه جاء بعد هلاك جنتية و خسارتة لما انعم الله عليه، و علم و قتها انه لا عظيم و لا ناصر الا الله،

 

ولا يستحق العبادة الا الله، و أن النعمه يجب ان تقابل بشكر الله عليها، و أدرك انه اخطا اكبر الخطا حينما منع

 

الصدقة، و حرم الفقراء و المساكين من حقهم فهذه النعمة.[٤]

 

قصه صاحب الجنتين

ماذا تعرف عن صاحب الجنتين






















قصة صاحب الجنتين , ماذا تعرف عن صاحب الجنتين