نهي الرسول صلي الله علية و سلم عن ظلم الزوج لزوجته
الزوج الظالم لزوجتة يعاقبة الله -تعالي علي فعله، فظلم الزوج لزوجتة بأي نوع من نوعيات الظلم هو من الذنوب التي لا يغفرها الله
-تعالى- الا بمسامحه زوجتة له، و ذلك الظلم من الكبائر، فقد جاء عن النبي -صلي الله علية و سلم- ان الظلم ثلاثة نوعيات، و ذكر منها: (وأما
الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد انفسهم فيما بينهم و بين ربهم، و أما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتي يدين
لبعضهم من بعض).[١][٢] و إذا اذي الزوج زوجتة حتي طلبت الخلع منه، و كان هنالك الحكمين للإصلاح، و توضحط لهم ظلم الزوج لزوجته،
ففى هذة الحاله يؤخذ علي يده، و ينهاة الحكمين عن فعل ذلك الظلم، و يؤمر بالإنفاق عليها.[٣] و من الظلم الذي حرمة الله -تعالى-
وشدد فالنهى عنه؛ ظلم الزوج بتجاوزة لحدود الله -تعالى- بأن يمنع زوجتة من مهرها و يحرمها منه، لقوله -تعالى-: (ولا يحل لكم
أن تأخذوا مما اتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود اللـه فإن خفتم الا يقيما حدود اللـه فلا جناح عليهما فيما افتدت فيه تلك
حدود اللـه فلا تعتدوها و من يتعد حدود اللـه فأولـٰئك هم الظالمون).[٤][٥] و ايضا ظلمة لزوجتة بأخذ حقوقها بعد اذيته لها،
سواء اكان ذلك الأذي بالقول او الفعل، لقوله -تعالى-: (ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا و من يفعل ذٰلك فقد ظلم نفسه).[٦][٧] و فهذه
الحالات و الأحوال يقتص الله -تعالى- منة يوم القيامة، بأن يأخذ الله -تعالى- من حسناتة و يعطيها لمن ظلمهم؛ و منهم زوجته، بدليل
قول الرسول -صلي الله علية و سلم-: (من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه او شيء، فليتحلله منة اليوم، قبل ان لا يصبح دينار و لا
درهم، ان كان له عمل صالح اخذ منة بقدر مظلمته، و إن لم تكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه).[٨][٩] و يقتص
للمظلوم من الظالم يوم القيامة،[١٠]
أحكام ظلم الزوج لزوجته
