تعتبر روايه فتيات الرياض من اشهر الروايات التي اشتهرت فالفتره الأخيره و كانت من افضل الروايات
الحمد للة رب العالمين، و الصلاه و السلام علي اشرف الأنبياء و المرسلين، و علي الة و صحبة اجمعين و بعد
فقد تزاحمت اوساط المجتمع فالآونه الأخيره بروايه صدرت عن الكاتبه رجاء عبد الله الصانع بعنوان “فتيات الرياض”، و صارت حديث
الناس فالمجالس و المنتديات و واساليب الإعلام و غيرها.
وقد تيسر لى قراءه الكتاب كاملا قراءه متأنية، و لا اخفيكم اني
صعقت مما قرأت حتي صرت اراجع نفسي: ما هى الرياض التي تتحدث عنها الكاتبة؟ اهى الرياض التي اعلمها و سكنت بها قبل ان
تولد الكاتبة؟ ام ان هنالك مدينه اخري بهذا الاسم فامريكا او اوروبا او استراليا؟
أيها الفضلاء.. اسمحوا لى ان انقلكم الي منتزة انيق، و روضه غناء، كأنها العروس فجمالها و حليها، توزعت بين ارجائها ملايين
الأزهار التي تنوعت فاشكالها و ألوانها الزاهية، و هى تضوع عبيرا كالمسك الفياح، و انتشرت فجوانب تلك الروضه اشجار خضراء
مورقه جميلة، و ربما اصطف علي اغصانها طيور تصدح و تسبح، و بين تلك الأشجار تنساب انهار من المياة الرقراقه الصافية، و قد
اكتست الأرض ببساط اخضر يشرح الصدر و يسر الخاطر.
وكل من دخل تلك الروضه لايملك الا ان يسبح الله تعالي على
حلوه خلقة و بديع صنعه، و دخلها يوما رجل من الناس فتجول فانحائها، بعدها اراد ان يصفها للناس بمقاله ينشرها، فكتب عن زهرة
متعفنه تتنشر منها رائحه خبيثه رآها فزاويه من زوايا البستان، بعدها تحدث عن ديدان و حشرات مقززه رآها تحت بعض الحشائش
هناك، و كذا استطرد فو صف منفر من تلك الروضه و ما فيها، و لما نقم علية الناس و تعجبوا من كلامة – و هم الذين يعرفون
الروضه جيدا و ما علية من جمال و بهاء – قال لهم هذا الرجل: انا اتكلم عن الواقع، و لم اكتب الا عن حاجات موجوده و شاهدتها في
البستان!.
أيها الإخوة.. ذلك المثال ينطبق تماما علي روايه (فتيات الرياض) فما ذكرتة الكاتبه عن حال صديقاتها كحال ما ذكرة ذاك الرجل عن تلك
الروضة، امر لاينكر و جودة علي الإطلاق لكن علي نطاق ضيق جدا جدا لايستحق الذكر، فضلا عن النشر، فضلا عن ان يقدم و اقعا لبنات
الرياض.
أيها الأحبة… سوف اكتب لكم رأيى فهذة الروايه الذي يشاركنى فية السواد الاعظم من اهل الرياض، و ما كان لى ان اسود هذه
الأوراق لولا انتشار الروايه و تلبيس بعض الكتاب بالثناء العجيب علي ذلك العمل الروائى غير المسبوق. و سوف احرص فطرحي
علي الموضوعيه و الهدوء بعيدا عن التشنج او الاندفاع، و سيصبح هذا علي شكل و قفات متسلسله حرصا علي ترتيب الأفكار و تناسق الكلام.
بنت الرياض
