العديد من الناس يجهل حكم السباحه فرمضان
ذكر الفقهاء قولين فبيان حكم السباحه فنهار رمضان، بيانهما اتيا:[١] القول الأول: حكي جمهور العلماء بجواز السباحه فنهار
رمضان؛ برهانا بفعل النبي -صلي الله علية و سلم-، اذ اخرج الإمام البخارى فصحيحه، عن ام المؤمنين عائشه -رضى الله عنها-:
(أشهد علي رسول الله صلي الله علية و سلم ان كان ليكون جنبا من جماع غير احتلام، بعدها يصومه)،[٢] فالسباحه جائزة فنهار
رمضان؛ قياسا علي جواز الغسل، كما ذكر الإمام البخاري عددا من الآثار عن السلف الصالح تبين الجواز و عدم الكراهة، و قالوا بأن ما
روى من نهى على بن ابى طالب -رضى الله عنه- عن الغسل فنهار رمضان ضعيف، و يحكم بالجواز ان غلب علي ظن من يريد السباحة
بعدم دخول شيء من الماء الي معدته، عن طريق انفة او فمه، علي ان يصبح كذلك متمرنا علي السباحة؛ اي انة قادر علي الحفاظ على
صحه صيامه.[٣] القول الثاني: قال الحنفيه بكراهه السباحه للصائم فنهار رمضان؛ خوفا من دخول شيء الي الجوف دون الاحساس به،
مما يؤدى الي فساد الصيام،[٣] و قيل بحرمه السباحه ان غلب الظن بدخول الماء الي الجوف، و انعدمت القدره علي التحرز من ذلك، او
جرت العاده بدخول الماء الي الجوف.[٤] يترتب علي دخول الماء الي جوف الصائم خطأ بسبب السباحه الإمساك بقيه اليوم، و قضاؤه
بعد شهر رمضان، اما ان دخل الماء مع العلم بعله ظن دخوله؛ فيترتب الإمساك بقيه اليوم، و القضاء، و التوبه الي الله -سبحانه-.[٥]
أحكام السباحه فرمضان
