يعد الأب هو مصدر الحنان والقوة في كل عائلة وجميع أفراد العيلة تحبه ويعجز الكلام
عن وصفه
أبي الغالي…ستضل قدوتي مهما تعاظم من حولي الناس، وستبقى بطلي بأبسط ما تفعله من أشياء.
ليس هناك فرح أعظم من فرح
الابن بمجد أبيه، ولا أعظم من سعادة الأب بنجاح ابنه. ليس أرق على السمع من
كلام الأب يمدح ابنه. والدي، يا منبع الآمال يا وجدي،
إليك أبث شوقي وحنيني، يا أغلى قلب في الوجود، لمثلك يكتب الشعر والقصيد. إلى أبي
ذلك النبع الصافي، إلي شجرتي التي لا
تذبل، إلى الظل الذي آوي إليه في كل حين أبي، ربما لم أبرك تمام البر،
لكني أعلم أنّ قلبك أكبر من أي بر، رعاك المولى وجزاك من
الثواب أجزاه. أبي ..أراك فيزول غمي وضيقي، وأمسك بيدك فتهون عليّ مصاعب طريقي، دمت ليا
أبي وحبيبي ورفيقي. أبي
أنت لي نور وضياء وفي قلبي الحياة أنت في الأرض الربيع، وفي الينبوع ماء. إلى
الأب، يا وردة أحلامي، وينبوع حناني، ويا شمس
الأماني وأجمل من في الأنام . لم أرَ مثلك في التفاني والبذل والعطاء، أبي..تجرّعت المرّ
لتسقينا العسل شهداً فدمت لنا سنداً
نباهي به الجميع. الأب وحده الذي لا يحسد ابنه على عمله أبي الحبيب، أنت النور
الذي يضيء حياتي والنبع الذي أرتوي منه حباً
وحنان، أنت الأب الذي يدل إليه بالبنان ويفتخر به بين الأنام، فهنيئاً لي بك أيها
الأب العظيم، فمهما قلت ومهما كتبت يعجز
لساني عن أن يجد عبارات تعبر عمّا في قلبي لأوفيك حقك، فما في قلبي لك
أكبر من أن أوفيه بالكتابة، وما أكنه لك من حب واحترام
يفوق كل وصف، لذا فإنني لن أستطيع أن أصف ما بداخلي من مشاعر نحوك، فأنت
خير أب ربيتني فأحسنت تربيتي، علمتني كيف
أحب الدنيا وأعيشها، فأنت خير قدوة لي أقتدي بك وأسير على نهجك، إنّ هذه السطور
التي أدونها يا أبي قليل من كثير أحمله لك
في قلبي الذي يحبك كثيراً. وإن وقفت محاولاً رصف الكلمات لن أفيك حقك يا أبي
الغالي، فكيف للغة أن تحمل ما لا تستطيع
احتماله من أجمل المعاني! أجمل العبارات عن الأب ابي أنا في أمان ما دمت أستيقظ
ليلاً وأرى حذاءك أمام الباب. بيت ليس فيه أب
كثيرون هم غزاته. الأب، هو الرجل الوحيد على هذا الكوكب الذي يعطي دون مقابل. الأب
الوحيد الذي يحبك بكل صدق يفضلك على
نفسه، يحترق من أجلك، سيبقى أبي حباً يحكيه دعائي دائماً. في نظر العالم أنت أبي،
وفي نظري أنت العالم. أبي، يا وردة أحلامي،
وينبوع حناني ويا شمس الأماني وأحلى من في الأنام. أبي الغالي، يا أولى نظراتي في
الحياة، يا بلسم قلبي الشافي، يا من وجدت في
الحياة لأبرك بعد عبادة ربي يا قلبي النابض. ليتها الأيام تهدى والسنين، مثل ما تهدى
الهدايا بالتمام، لأهديتك عمري يا أبي. إلى
قدوتي الأولى، ونبراسي الذي ينير دربي، إلى من علمني أن أصمد أمام أمواج البحر الثائرة،
إلى من أعطاني ولم يزل يعطيني بلا
حدود، إلى من رفعت رأسي عالياً افتخاراً به، إليك يا من أفديك بروحي، أبعث لك
باقات حبي وتقديري وعبارات نابعة من قلبي،
وإن كان حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مشاعري نحوك، فمشاعري أكبر من أن أسطرها
على الورق، ولكني لا أملك إلّا أن
أدعو الله عز وجل أن يبقيك ذخراً لنا ولا يحرمنا ينابيع حبك وحنانك. أبي في
كل خير أراه أرى وجهك، وفي كل نعمة أستشعرها
أعلم أنّ رضاك سببها، دمتِ لي أبي ذخراً وفخراً.
بوست عن الآباء
