رحلة فبحر الشعر الجاهلي
سنبدا اولا بالحديث عن العصر الجاهلى ما هو و متى بدا و لما اطلق علية ذلك الاسم و بعض المعلومات عن الحياة فية الاجتماعية و السياسية و لكن سنتطرق اكثر داخل بحور الشعر الجاهلى لنعرف عنة اكثر و اكثر
اولا: العصر الجاهلى :- يعرف العصر الجاهلى بانة الفترة التي سبقت بعثة الرسول – صل الله علية و سلم – و التي قدرها العلماء بانها سبقت الاسلام بما يقرب مئه و خمسين عاما و ربما اطلق اللفظ ( الجاهلي) بعد ظهور الاسلام
اطلق ذلك اللفظ بسبب تفشى الجهل و الغضب بين العرب و الصراعات و النزاعات القبائلية التي انتشرت تلك الفتره كمان ان العرب كانوا يعبدون الاصنام التي يصنعوها بايديهم مثل صنم مناة و اللات و العزة و هبل و منهم من عبدالنار و الشمس و القمر و كذلك من عبدوا الله سبحانة و تعالى على ملة ابينا ابراهيم – علية الصلاة و السلام –
فى ذكر العصر الجاهلى يجب ان نتحدث عن الحياة فذلك العصر و العرب الذين كان يحركهم الغضب الدائم و العزم و للحروب و سفك الدماء و النزاعات القبلية و هذا لانها كانت طبيعة حياتهم القبليه فتلك الفتره القائمة على النزاعات و الثارات و الحروب فذلك العصر الذي سبق الاسلام
على الرغم من اشتهار العرب فهذة الفترة من النواحى الاقتصادية و السياسيه و الاجتماعية الا ان فهذة الفترة اشتهر العرب اكثر بالشعر الجاهلى و ربما شهد العصر الجاهلى عصر فحول الشعراء، منهم (( امرئ القيس و الأعشي و النابغه الذبيانى و زهير بن ابى سلمى)) ، العصر الذي كانت فية العرب تقيم للشعر المحافل و تفتح له الأسواق، و تجعلة سلاحا من اسلحه القبيله العربية،
وكان الشاعر هو اللسان السليط الذي يقف فو جة شعراء اعداءة من القبائل الثانية =و هو المتحدث الرسمى و الاساسى باسم القبيله، و ذلك دليل علي اهتمام العرب الكبير بالشعر فالعصر الجاهلي
تعريف الشعر الجاهلي
بالحديث عن تاريخ الشعر الجاهلى يصلنا في البداية الى التحدث عن معنى كلمة جاهلية و نجد ان القرآن الكريم هو اول من اطلق لفظ جاهلية حيث يقول سبحانة فمعرض الآيه 33 من سوره الأحزاب :
‘(( وقرن فبيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهليه الأولى)) ‘ .
والجاهليه الأولي او العصر الجاهلى تعنى تلك الفتره التي سبقت الإسلام ، و منة اخذ الشعر المسمي نفسة .
والجاهليه لا تعنى الجهل الذي هو عكس العلم ، بل يقصد فيها السفة و الغضب كما و ضحها لنا الدكتور شوقى ضيف حيث قال : ‘ و ينبغى ان نعرف ان كلمه الجاهليه التي اطلقت علي ذلك العصر هى مشتقه من الجهل بمعني السفة و الغضب و ليست الحهل الذي يعنى نقيض العلم ‘
نشأة الشعر الجاهلي:
((أما الشعر العربى فحديث الميلاد صغير السن ، اول من نهج سبيلة و سهل الطريق الية امرؤ القيس بن حجر و مهلهل بن ربيعة..فإذا استظهرنا الشعر و جدنا له – الي ان جاء الله بالإسلام – خمسين و ما ئه عام ، و إذا استظهرنا بغايه الاستظهار فمائتى عام ‘))
منزلة الشعر الجاهلى :
لكن ان تكون شاعرا ليس بالأمر الهين فتلك مملكه تحتاج الي نبوغ اشبة بقوه سحريه او حتي شيطانيه ، فلطالما اعتقد العرب فالقديم ان الجن هم من يختارون الشخص المناسب لان يمون شاعرا و يطلقون على لسانة ابيات الشعر .
وكانت جميع قبيله تهنئ جارتها التي ينبغ بها شاعر ، لأنة يمثل لسان التاريخ بأسرة ، بل يعتبر نبى قبيلتة و فذلك يقول المستشرق الألمانى ثيودور نولدكة ان الشعراء فذلك العصر بالنسبة لقبائلهم كانوا بمثابة انبياء لهم و يآخذون برأية فكل شيء
أغراض الشعر الجاهلي
نشا الشعر الجاهلى متأثرا بطبيعه الشاعر الذي يحكى ما يعيشة فبيئتة و محيطة ، و بالتالي كانت اغراض الشعر الجاهلى تندرج ما بين :
– الوصف : كان الشاعر مرتبطا بأرضة و باديتة فشكل هذا ملهم له فشعرة ايضا كان يترك العنان لخيالة فو صف رحلاتة و راحلتة او الوقوف علي اطلال ذكري له .
– المدح : كان الشاعر رمز قبيلتة و لسانها و بالتالي سخر ذلك اللسان فمدح زعماء قبيلتة و ساداتها و فرسانها
– الرثاء : كان مديحا فحد ذاتة لكن بطابع بكائى يعدد مثالب الميت و مكارمة و يدعو لأخذ الثأر للمقتول .
– الهجاء : كان لسان الشاعر اشد و قعا و تأثيرا من السيف فالحروب لما له من اثر خالد لا يموت ، فالقبائل المتحاربه كانت تتقاتل لسانيا بشعرائها و المتمكن صاحب النفس الطويل هو من كان يصمد حتي ينتصر لقبيلتة .
الفخر : كان الشاعر معتدا بنفسة و قبيلتة حيث يرجع الي اصولة الكريمه فيفخر بأجدادة و يعتز بدمائة و شرفة .
الغزل : الحب و العشق شعور ضارب فالقدم و علية فإن الشاعر احب و عشق المرآة فكتب الشعراء كثيرا فحب المرآة و غزلها مع العلم ان الغزل كان عفيفا فبعض جوانبة و ما جنا فالبعض الآخر .
الشعر الجاهلي
رحله فبحر الشعر الجاهلي