تعتبر الصلاة عبادة مفروضة يتقرب العبد من خلالها إلى الله عز وجل
للصلاة أركان لا تتمّ الصلاة إلّا بها، ولا تصحّ دونها، والركن هو ما يتوقّف عليه
وجود الشيء،
ويكون داخلاً في معناه، وبهذا يفترق عن الشرط؛ إذ إنّ الشرط وإن كان يتوقّف على
وجوده
وجود الحكم، إلّا أنّه خارجٌ عن ماهيّة الشيء وحقيقته؛ فالوضوء شرطٌ لصحة الصلاة لكنّه ليس
جزءاً من حقيقتها، بل هو سابقٌ لها، بينما الركوع ركنٌ في الصلاة،
وداخلٌ في حقيقتها. وقد وضح الفقهاء أركان الصلاة، واتّفقوا بالمجمل على أركانها،
واختلفت آرائهم في بعض تفاصيلها، وبيانها فيما يأتي: النيّة: وهي ركنٌ من أركان الصلاة عند
الشافعيّة
وبعض المالكيّة، وشرطٌ من شروطها عند الحنفيّة والحنابلة والراجح في مذهب المالكيّة،
وتفيد النيّة عقد القلب وعزمه على أداء العبادة خالصةً لله -تعالى-، وتجب مع بداية الصلاة،
والغاية من وجوب النيّة في الصلاة؛ تمييز العبادات عن العادات، وتحقيق تمام الإخلاص لله -تعالى-
تكبيرة الإحرام: فمن الأركان التكبير قائماً؛ أي أن يقول المصلّي: “الله أكبر”، وهو قائمٌ إن
كان قادراً على القيام؛ لأنّ القيام ركنٌ،
ويقولها بالعربيّة، وهي ركنٌ لا تصحّ الصلاة دونه، وإن عُجز عن النطق بالتكبير، كمن كان
أخرساً فإنّه يسقط عنه،
والدليل على كون التكبير ركناً؛ قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ
فَكَبِّرْ).القيام:
حيث يجب على المسلم أداء الصلاة قائماً في حال كان قادراً على القيام، لقول الرسول
-عليه الصلاة والسلام- لعمران بن حصين:
(صَلِّ قَائِمًا).[٩] القراءة: وقراءة الفاتحة ركنٌ في الصلاة عند جمهور الفقهاء في كلّ ركعةٍ،
- تعليم الصلوات الصحيحة